كتب: أحمد عماد
تواصلت التحركات في قاعدة أدازي العسكرية في لاتفيا، حيث اجتمعت قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” من 14 دولة في أكبر وأضخم تدريب عسكري للحلف منذ الحرب الباردة.
وتأتي هذه التدريبات في ظل تزايد التوترات بين الناتو وروسيا، رغم وجود اختلافات بين أعضاء الحلف حول طبيعة التهديد والإنفاق الدفاعي.
وبدأت التدريبات بتحذير وهمي عن وجود قوات عدوانية على الحدود اللاتفية مع روسيا، حيث تم تشغيل أنظمة الاتصال المتعددة اللغات للتواصل بين القوات المشاركة.
وشهدت العمليات سباقاً محاكياً لدفع الغزاة الوهميين نحو الأراضي الرطبة.
تستمر هذه التدريبات، التي تحمل اسم “Steadfast Defender 2024″، لمدة 4 أشهر حتى مايو، في مواقع متنوعة تمتد من الدائرة القطبية الشمالية إلى البحر الأسود.
ومن المقرر أن يشارك فيها حوالي 90 ألف جندي، و1100 مركبة قتالية، و80 طائرة، و50 سفينة بحرية.
تأتي هذه التدريبات في سياق تصاعد التوترات بين الناتو وروسيا، خاصة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وقد أظهر الناتو استعداده للدفاع عن أعضائه، وخاصة البلدان القريبة من الحدود مع روسيا، كما توسع الحلف ليشمل دولاً جديدة مثل فنلندا والسويد.
تعتبر هذه التدريبات فرصة للتنسيق بين قوات الناتو وتجاوز الاختلافات وتعزيز الاستعدادات الدفاعية.
وتبرز أهمية هذه التدريبات في ظل التوترات المستمرة بين الناتو وروسيا، حيث تعكس قدرة الحلف على التصدي لأي تحديات قد تواجهه في المنطقة.