كتب: أحمد عماد
وجه الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والروائي، انتقادات لاذعة للدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، معتبراً أن تصريحاته الأخيرة قد تتسبب في إخراج ملايين المسلمين من الدين.
وقال زيدان: “يا دكتور أسامة الأزهري، حنانيك.. وترفَّق فيما تقوله وتُعيد نشره على الملأ، وفَّقك الله، فإن مثل هذا الكلام يُخرج ملايين المسلمين عن الدين”.
وكان الشيخ أسامة الأزهري قد صرح في ندوة بمقر النيابة الإدارية أن “لو أخذنا الإسلام من القرآن فقط لا وجود للإسلام، ولا هوية واضحة للدين بمعزل عن السنة المشرفة”.
واعتبر زيدان أن هذا الكلام يتسبب في إخراج ملايين المسلمين من الدين، مشيراً إلى الطوائف الإسلامية التي لا تعتمد على المرويات والسنن القولية والفعلية التي تُسمى “السُّنة”، مثل الشيعة الإثنا عشرية، والزيدية، والإباضية، والقرآنيون، والبُهرة.
وأضاف زيدان: “نعم، ملايين المسلمين ممن لا يعتدّون بالمرويات والسنن القولية والفعلية التي نسميها نحن (السُّنة) ونتّبع فيها غالب الظن لا العلم المحقق، حسبما أكّد ابنُ الصلاح في كتابه (معرفة أنواع الحديث) المعروف لاحقًا بعنوان: مقدمة ابن الصلاح.. وكذلك، أكّده ابنُ النفيس في كتابه الذي قمتُ بتحقيقه ونشره قبل ثلاثين سنة: المختصر في أصول علم الحديث النبوي”.
وجه زيدان رسالة إلى مستشار رئيس الجمهورية قائلاً: “أعلم يا أخي الفاضل، أنني لا أترصد أخطاءك ولا أحب أن تسهو سهوًا كهذا، من شأنه إثارة الفتنة بين أهل القبلة، ومع أنني أميل إلى السكوت معك والابتعاد عنك، لكن رأيك هذا أفزعني على حالنا كمسلمين، ناهيك عن أنه يخالف العقيدة الأشعرية التي يدين بها الأزهر منذ قرون”.
وتابع: “كلانا يعلم أن الإمام الأشعري عندما كتب عن الفرق والجماعات المختلفة عن أهل السنة والجماعة، لم يخرجهم من دائرة الإسلام، وجعل كتابه عنهم بعنوان: مقالات الإسلاميين.
وكلانا يسير على نهج أهل الولاية الروحية، فهل وصلنا عن واحدٍ منهم قولًا صادمًا مثل كلامك هذا؟ وكلانا يعلم أن الأزهر رفض سابقًا تكفير داعش لأنهم يشهدون بكلمة التوحيد، فكيف لنا أن نقبل أقوالك هذه المجانبة تمامًا للصواب”.