كتب: أحمد عماد
أفشلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا محاولات لصياغة بيان من قبل روسيا في مجلس الأمن الدولي، الذي كان من المفترض أن يدين هجومًا تعرض له مجمع السفارة الإيرانية في سوريا ويتهم إسرائيل بالمسؤولية.
الجدير بالذكر أن البيانات تتطلب الإجماع وفشل المجلس في التوافق بسبب موقف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ووفقًا للتقارير، لم تكن الحقائق واضحة حول الواقعة التي وقعت في دمشق، وتم التأكيد على أن العديد من الجوانب لا تزال غير مفهومة.
أشارت الولايات المتحدة إلى عدم تأكيد وضعية المبنى المستهدف وعدم تحديد ما إذا كان منشأة دبلوماسية.
من ناحية أخرى، أدانت روسيا الترويكا الغربية ونددت بالمعايير المزدوجة التي تُستخدم، ونُسبت لنائب مندوب روسيا القول إن هذه الواقعة تُظهر استخدام الترويكا الغربية لمعايير مزدوجة في القانون الدولي.
تحدث المندوب الروسي أيضًا عن سعي إسرائيل لـ”تأجيج النزاع” وانتقد “الانتهاك الصارخ” لسيادة سوريا.
بينما ندد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجوم ودعا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
أما الاتحاد الأوروبي فقد أدان الهجوم وأكد ضرورة احترام حصانة المباني والشخصيات الدبلوماسية والقنصلية.
“إيران تحتفظ بحق الرد”
بينما أعلنت إيران أنها تحتفظ بالحق في “اتخاذ رد حاسم” على الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق، واتهمت إسرائيل بانتهاك الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة والقانون الدولي وحرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية.
خلال جلسة مجلس الأمن، أكدت زهراء أرشادي، مساعدة المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، أن “أفعال إسرائيل تشكل تهديدًا للسلم والأمن في المنطقة”، معبرةً عن استنكار إيران للقصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفيما يخص تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي، فقد أكد أن إسرائيل “ستتلقى صفعة” على وقع القصف الجوي الذي استهدف القنصلية الإيرانية، والذي أسفر
عن مقتل 7 من أفراد الحرس الثوري، بمن فيهم اثنان برتبة عميد.