كتب: أحمد عماد
أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيزور السعودية، السبت، للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن المحادثات ستتناول “القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة”، بالإضافة إلى “الجهود الجارية لتحقيق سلام وأمن دائمين في المنطقة”.
وكان موقع “أكسيوس” قد أشار في وقت سابق، الثلاثاء، إلى أن هذه الزيارة المرتقبة لسوليفان إلى السعودية كانت مقررة في أبريل الماضي، ولكن تم تأجيلها عندما أصيب سوليفان بكسر في أحد الأضلاع.
فيما أشارت “بلومبرغ” مطلع مايو الجاري إلى أن الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من “اتفاق تاريخي” قد يوفر ضمانات أمنية للمملكة، وربما يشمل انضمام إسرائيل لاحقاً في حال إنهاء الحرب على غزة وإقرار مسار لإقامة دولة فلسطينية، ما سيسمح بعلاقات دبلوماسية مع الرياض.
وسيتوجه سوليفان بعد زيارته للسعودية إلى إسرائيل، الأحد، حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح كيربي أن المحادثات ستتطرق إلى “المفاوضات لتأمين الإفراج عن جميع المحتجزين (في غزة) والاستجابة للأزمة الإنسانية”، بالإضافة إلى الرغبة المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل في “إلحاق الهزيمة بحماس على المدى الطويل من خلال الضغط العسكري، ومن خلال مشروع سياسي”.
تأتي هذه الزيارة في وقت يواصل فيه البيت الأبيض محاولته ثني إسرائيل عن شن “عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح”، بجنوب قطاع غزة، والتي تعتبرها واشنطن تجاوزاً “للخط الأحمر” الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقد أوقف بايدن شحنة أسلحة إلى إسرائيل وأكد أنه في حال قيام عملية برية كبيرة في رفح، سيؤدي ذلك إلى تعليق إرسال أسلحة هجومية أميركية الصنع إلى إسرائيل.