كتب: أحمد عماد
صرح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، أن ما يقرب من نصف سكان مدينة رفح، أي حوالي 800 ألف شخص، اضطروا للفرار من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة في 6 مايو الحالي.
وأوضح لازاريني في بيان نشره على حسابه في منصة “إكس”، السبت، أن السكان فروا استجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية وتوجهوا نحو المناطق الوسطى وخان يونس، بما في ذلك المباني المدمرة بالفعل.
وأشار لازاريني إلى أن الفلسطينيين في غزة يضطرون للنزوح عدة مرات بحثاً عن الأمان، بما في ذلك إلى ملاجئ الأونروا، دون وجود ممرات آمنة أو حماية.
كما أنهم يتركون وراءهم متعلقاتهم القليلة، مما يجعلهم يبدأون من الصفر في كل مرة.
وأكد لازاريني أن المناطق التي يفر إليها الناس تفتقر إلى إمدادات المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي، مضيفًا أن “المواصي”، وهي أرض زراعية تبلغ مساحتها 14 كيلومترًا مربعًا، تفتقر إلى المباني والطرق، مما يترك الناس في العراء دون ظروف مناسبة لتقديم المساعدة الإنسانية الطارئة.
ووصف لازاريني الادعاء بأن هناك مناطق “آمنة أو إنسانية” في غزة بأنه “كاذب”، مشيراً إلى أن الانتقال إلى أماكن أخرى يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم، إذ لا توجد مناطق آمنة في غزة ولا أحد في أمان هناك.
كما أضاف أن الوضع يزداد سوءًا بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية، مؤكداً أن المجتمع الإنساني لم يعد لديه أي إمدادات لتقديمها، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية.
وأوضح لازاريني أن المعابر الرئيسية إلى غزة لا تزال مغلقة أو غير آمنة للوصول إليها بسبب قربها من مناطق القتال، مما يجعل عملية توزيع المساعدات شبه مستحيلة في ظل عدم استقرار الاتصالات واستمرار العمليات العسكرية.
وأشار إلى أنه منذ 6 مايو، تمكنت 33 شاحنة مساعدات فقط من الوصول إلى جنوب غزة، وهو عدد ضئيل بالنظر إلى الاحتياجات الإنسانية المتزايدة والنزوح الجماعي.