كتب: أحمد عماد
أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لوسائل الإعلام: ” أن الوكالة تمتلك التمويل الكافي لمواصلة عملياتها حتى نهاية شهر مايو على الأقل”.
تعاني الأونروا، المسؤولة عن تنسيق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من أزمة منذما اتهمت إسرائيل حوالي عشرة من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالتورط في هجوم نفذته حماس ضد إسرائيل في أكتوبر الماضي.
هذا الاتهام أدى إلى توقف العديد من الدول المانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن تمويل الوكالة مما يشكل تهديدا لجهودها الرامية لتوفير المساعدات الضرورية لغزة.
وفي الشهر الماضي، حذر لازاريني من أن الوكالة قد لا تتمكن من مواصلة أعمالها بعد شهر مارس. ومع ذلك، بعد استئناف العديد من الدول التمويل مؤخرًا، بما في ذلك إسبانيا وكندا وأستراليا.
أكد لازاريني اليوم أن “الوضع أصبح أقل خطورة”. لكنه أضاف: “لا يزال لدينا تعامل مع الوضع على أساس شهري”.
أجرى لازاريني زيارة إلى جنيف لتقديم تقرير للجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان السويسري حول الوضع الإنساني في غزة، وللرد على الأسئلة المتعلقة بالاتهامات الإسرائيلية لموظفي الأونروا.
يأمل المفوض السويسري في إقناع بلاده بالاستمرار في تمويل الأونروا، بعدما عبّرت سويسرا عن شكوك في التبرعات المستقبلية بسبب الاتهامات الإسرائيلية.
أشار لازاريني إلى أن إسرائيل تسعى لتدمير الأونروا التي توظف حوالي 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، حيث يقدمون الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
علماً أنه منع من دخول غزة الأسبوع الماضي وأن إسرائيل منعت الوكالة نهائيا من تقديم المساعدات إلى شمال غزة.