كتب: أحمد عماد
عنونت صحيفة “واشنطن بوست” يوم الأحد بخبر مثير، يكشف عن موقف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الحرب الروسية على أوكرانيا.
حيث أسرّ ترامب لمقربين أنه يمكن أن يتم الاتفاق على نهاية الصراع من خلال الضغط على كييف للتنازل عن بعض الأراضي.
ووفقاً لمصادر مُطلعة، فإن ترامب ينوي التغاضي عن انتهاكات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحدود المعترف بها دولياً، بالقوة، ويعتزم أيضاً التراجع عن الدفاع عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الحدودية.
يعتبر هذا الموقف، الذي لم يكن معلناً سابقاً، تحولاً كبيراً في السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا، ويعكس بشكل كبير سياسة الرئيس جو بايدن التي تركز على الحد من التدخل الروسي ودعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية.
وفي تعليقه على هذا الأمر، أكد كبير موظفي الرئيس الأوكراني أنه يتعين على الجمهوريين الأميركيين ودونالد ترامب أن يدركوا أهمية دعم أوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية، خاصةً في ظل تحضير القوات الروسية لهجوم محتمل في الأشهر القادمة.
المرشح الجمهوري المفترض يعرض نفسه كمفاوض ماهر قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة إذا فاز في الانتخابات، حتى قبل توليه المنصب بصفة رسمية. لكنه لم يكشف عن تفاصيل خطته لحل النزاع الدائر منذ فترة طويلة، الذي أسفر عن ضحايا بالآلاف.
في مناسبة مثيرة للجدل، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يحافظ على علاقات وثيقة مع ترامب، أنه لن يكون هناك دعم مالي لأوكرانيا في حال عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
هذا الرفض يأتي في سياق خلافات بين أوربان والاتحاد الأوروبي بشأن مواقفهما من القضايا الدولية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية وعلاقاتهما بروسيا.
من جهته، أشاد أوربان بإمكانية عودة ترامب إلى الرئاسة ووصفه بأنه “رئيس للسلام” الذي حقق الاحترام العالمي، معربًا عن حاجة متزايدة لعودته.
هذه التصريحات تأتي في سياق تأكيدات سابقة من الجانب الروسي بأنهم يرغبون في علاقات أفضل مع الإدارة الأميركية السابقة.