كتب: أحمد عماد
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنها لم تتلق سوى 12% من التمويل المطلوب بقيمة 2.7 مليار دولار لمساعدة السودان، الذي يعاني من حرب أهلية منذ أبريل العام الماضي.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من كارثة إنسانية محتملة في مدينة الفاشر شمال دارفور.
وقال ينس لايركه، الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تصريح للصحافيين: “هذا ليس مجرد نداء يواجه نقصاً في التمويل، بل نداءً يواجه نقصاً كارثياً في التمويل”.
وأضاف: “إذا لم تصل المزيد من الموارد بسرعة، لن تتمكن المنظمات الإنسانية من تكثيف جهودها في الوقت المناسب لدرء المجاعة ومنع المزيد من الحرمان من الأساسيات”.
وأوضح لايركه أن نصف سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، محذراً من اقتراب المجاعة والأمراض والقتال من المدنيين، خصوصاً في دارفور.
ودعا المانحين إلى الوفاء بتعهداتهم وزيادة مساهماتهم لمساعدة السودان ومنع التدهور الحالي.
وفي السياق ذاته، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باندلاع قتال عنيف في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، وهي آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرتها.
وأعرب فولكر تورك عن “فزعه” من تصاعد العنف قرب مدينة الفاشر، مشيراً إلى أنه أجرى مناقشات مع قائدي طرفي الصراع، محذراً من كارثة إنسانية إذا تعرضت المدينة لهجوم.
وأكد تورك أن مئات الآلاف يحتمون في الفاشر بلا إمدادات أساسية، وسط مخاوف من تحول القتال إلى معركة شاملة للسيطرة على المدينة، التي تمثل آخر موقع للجيش السوداني في دارفور.
وقالت رافينا شامداساني، الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة، إن تورك أجرى محادثتين هاتفيتين مع قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، حثهما خلالهما على وقف التصعيد.
وتسعى قوى إقليمية وعالمية لدفع الجانبين إلى التفاوض لإنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ 13 شهراً، حيث قد تمنح السيطرة على الفاشر دفعة كبيرة لقوات الدعم السريع في هذا الصراع المستمر.
