كتب: أحمد عماد
دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى ضرورة الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشددًا على أن الأوضاع في القطاع تتدهور بشكل “غير مقبول”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، ومسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بروكسل بعد اجتماع وزاري عربي أوروبي لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بشكل غير مقبول، بينما تواصل إسرائيل اتخاذ إجراءات تؤثر ليس فقط على المدنيين في غزة، بل تعرض حياة المواطنين في الضفة الغربية للخطر.
كما شدد على أن “لن يكون هناك أساس للسلام في المنطقة دون حل الدولتين” الفلسطينية والإسرائيلية.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى التفاهم مع الأطراف المعنية بالأزمة، مؤكدًا الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار فورًا. وأوضح أن هناك اتفاقًا عالميًا على هذا، بما في ذلك أزمة المحتجزين. وأكد أن هناك تركيزًا على إبقاء حل الدولتين حيًا والعمل على تحقيقه، لافتًا إلى توافق دولي على أن الطريقة الوحيدة لتأمين حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين هي عبر حل الدولتين.
وأضاف الأمير فيصل أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل بعض الدول، مثل النرويج وإسبانيا وإيرلندا، يعد خطوة مهمة ليست رمزية فقط، بل تركز على حيوية حل الدولتين.
وتابع قائلاً: “على إسرائيل أن تعترف أن حل الدولتين يصب في مصلحتها، وأنا أعتقد بشكل أكيد أن حل الدولتين الفلسطينية ذات مصداقية سوف يخدم مصالح الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بالإضافة إلى مصالح إسرائيل من حيث تأمين وحماية مصالحها”.
من جانبه، أكد جوزيب بوريل أن حل الدولتين ليس تنازلاً مؤلماً على إسرائيل القيام به، بل يمثل الضمان الوحيد المستدام لحماية إسرائيل وازدهارها، والطريق الوحيد للسلام.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ليست مقتنعة بهذا الطرح، وأن العمل يجب أن يستمر لجعل هذه الفكرة تصل إلى الرأي العام، بهدف التقدم في تطبيق حل الدولتين لتحقيق السلام والأمن للشعبين المتحاربين.