كتب: أحمد عماد
استخدمت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، يوم السبت، حق النقض (الفيتو) ضد قانون “العملاء الأجانب”، الذي أثار احتجاجات واسعة في البلاد.
وقالت زورابيشفيلي في خطاب متلفز: “اليوم، أستخدم حق النقض (…) ضد القانون الذي هو روسي في جوهره والذي يتعارض مع دستورنا”.
يرى منتقدو القانون أنه يسعى إلى تحويل مسار جورجيا بعيدًا عن أوروبا وتوجيهها نحو روسيا.
يلزم القانون أي منظمة غير حكومية أو مؤسسة إعلامية تتلقى أكثر من 20% من تمويلها من الخارج بالتسجيل كـ”منظمة تسعى لتحقيق مصالح قوة أجنبية”.
رغم فيتو الرئيسة، فإن تأثيره رمزي إلى حد كبير، حيث يتمتع حزب “الحلم الجورجي” الحاكم بأغلبية كبيرة في المجلس التشريعي، مما يسمح له بتمرير القوانين والتصويت ضد الفيتو دون الحاجة إلى دعم نواب المعارضة.
وقد صوت نواب “الحلم الجورجي” لصالح التشريع هذا الأسبوع بغالبية 84 صوتًا مقابل 30 صوتًا.
تعتبر احتجاجات الشعب الجورجي ضد القانون علامة على رفض محاولات تقويض الديمقراطية والانحراف عن المسار الأوروبي.
ومنذ ديسمبر 2023، باتت جورجيا مرشحة رسميًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما تسعى أيضًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي اعتبر القانون الجورجي خطوة في الاتجاه الخاطئ.