كتب: أحمد عماد
بدأت إيران، الثلاثاء، مراسم جنازة رسمية للرئيس إبراهيم رئيسي في طهران، بعد مراسم تشييع ضخمة شهدتها مدينة تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، حيث لقي حتفه مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وسبعة آخرين في حادث تحطم طائرة مروحية.
وقع الحادث في منطقة جبلية قرب حدود أذربيجان، وسط ظروف مناخية قاسية.
تم نقل جثمان رئيسي جواً من تبريز، وهي أقرب مدينة رئيسية لموقع الحادث، إلى مطار طهران ثم إلى مدينة قم، التي تعد معقل المحافظين في إيران.
ومن المقرر أنه سيعاد الجثمان إلى طهران مساء الثلاثاء، حيث سيؤم المرشد علي خامنئي صلاة الجنازة فجراً، قبل إقامة جنازة رسمية بحضور وفود أجنبية، وبعد ذلك سينقل الجثمان إلى مسقط رأسه في مدينة مشهد شرق إيران ليوارى الثرى يوم الخميس.
بدأت مراسم تشييع رئيسي بتوافد حشود كبيرة من المشيعين إلى الساحة الرئيسية في مدينة تبريز، ملوحين بأعلام وصور للرئيس الذي توفي عن عمر 63 عاماً، بحسب صور نشرتها «وكالة الصحافة الفرنسية».
بث التلفزيون الحكومي لقطات مباشرة للمشيعين الذين ارتدى كثيرون منهم ملابس سوداء، وهم يحتشدون حول شاحنة مغطاة بالزهور البيضاء تحمل النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني وتسير ببطء.
قال النائب مسعود بزشكيان من تبريز: “جاء الجميع لتوديع الرئيس الشهيد ورفاقه، بغض النظر عن الانتماء أو العرق أو اللغة”، حسب «رويترز».
وأضاف أن “الوقت ليس مناسباً للوم، لكن لم يكن من المفترض أن تحلق طائرة الرئيس في مثل هذا الطقس”، مشيراً إلى التحذيرات الجوية الصادرة قبل يوم من الحادث.
في كلمة ألقاها خلال المراسم، قال وزير الداخلية أحمد وحيدي: “أظهر الشعب الإيراني أنه سيحوّل كل مصيبة إلى درج للارتقاء بالأمة إلى أمجاد جديدة”.