كتب: أحمد عماد
أعلنت دار الإفتاء المصرية أن غدًا الجمعة هو أول أيام شهر ذي الحجة للعام 1445 هـ، وبناءً على ذلك فإن الأحد 16 يونيو هو أول أيام عيد الأضحى المبارك ووقفة عرفات يوم السبت 15 يونيو الجاري.
في سياق آخر، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين نصه: ما حكم تكبيرات العيدين؟ ومتى يبدأ التكبير في عيد الأضحى؟ ومتى ينتهي؟
أوضحت دار الإفتاء في فتوى سابقة أن المراد بالتكبير في تكبيرات العيد هو تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة “الله أكبر” كناية عن وحدانيته بالإلهية.
التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية، لأن حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئًا من النقص. ولذلك شُرع التكبير في الصلاة لإبطال السجود لغير الله، وشُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم.
كذلك شُرع التكبير عند انتهاء الصيام بقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185].
ومن أجل ذلك مضت السُّنَّة بأن يكبر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبر الإمام في خطبة العيد. قائل المسلم: “الله أكبر” يشير إلى أن الله يُعبد بالصوم، وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام. راجع: “التحرير والتنوير” (2/ 176، ط. الدار التونسية).