كتب: أحمد عماد
أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية يوم الأحد وفاة الأسير الفلسطيني وليد دقة (62 عامًا) في أحد مستشفيات إسرائيل، بعد أن قضى 38 عامًا في الأسر الإسرائيلية.
ويأتي هذا الإعلان بعد محاولات متكررة للإفراج عنه خلال السنتين الماضيتين، عقب اكتشاف إصابته بنوع نادر من السرطان.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني خبر استشهاد الأسير القائد وليد دقة، والذي وُلِد في بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، وكان معتقلاً منذ عام 1986.
تم اعتقال وليد دقة في 25 مارس 1986، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وتم تحديد فترة حكمه في وقت لاحق بـ 37 عامًا، وأضيفت عليه إسرائيل عام 2018 سنتين إضافيتين بتهمة إدخال هواتف نقالة إلى السجن.
ورغم تدهور وضعه الصحي منذ مارس الماضي، لم تستجب إسرائيل لمطالب الإفراج عنه.
وأثناء فترة اعتقاله، أنتج وليد دقة العديد من الكتب والدراسات والمقالات التي ساهمت في فهم تجربة السجن والمقاومة، من أبرز إصداراته “الزمن الموازي” و”يوميات المقاومة في مخيم جنين” و”صهر الوعي” و”حكاية سر الزيت”.
وفي سياق متصل، أُشير إلى أن وليد دقة تعرض للعديد من السياسات التنكيلية من قبل إدارة سجون الاحتلال، بسبب إنتاجاته المعرفية وكتبه الخاصة، وقد واجه العزل الانفرادي والنقل التعسفي، ما لم يثنه عن مواصلة نضاله ومقاومته.