كتب: أحمد عماد
تعزز النمسا جهودها في مجال الأمن بعد اعتقال عميل سري سابق يشتبه في تجسسه لصالح روسيا.
أدلى المستشار النمساوي كارل نيهامر ببيان أكد فيه أهمية تقييم الوضع الأمني في البلاد بعد هذه الاتهامات الخطيرة. دعا نيهامر إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني في 9 أبريل لمناقشة الأمور.
وأشار المستشار إلى ضرورة منع شبكات التجسس الروسية من تهديد النمسا عبر التسلل أو استغلال الأحزاب السياسية.
وقد تم اعتقال إيجيستو أوت، الذي كان يعمل في مكتب “دي سي إن” النمساوي السابق، وأمرت المحكمة الإقليمية بإيداعه الحبس الاحتياطي بسبب خطر التواطؤ وارتكاب جريمة، دون الكشف عن تفاصيل الوقائع التي يتهم بها.
من معلومات قدّمها الادعاء ونقلتها وكالة APA للأنباء، يُظهر أن إيجيستو أوت كان يقدّم معلومات لأجهزة الاستخبارات الروسية بشكل منهجي.
بعدما استُبعد من منصبه في عام 2017 وأوقف لفترة وجيزة عام 2021، تم اعتقاله هذه المرة بناءً على رسائل مكتوبة متبادلة بينه وبين يان مارساليك، المدير السابق لشركة “وايركارد” والذي تم القبض عليه في المملكة المتحدة للاشتباه في التجسس.
وتبين من تلك الرسائل أن أوت كان يقوم بإرسال بيانات من هواتف 3 مسؤولين كبار في وزارة الداخلية النمساوية مقابل أجر.
كانت هذه الأجهزة قد سقطت في المياه عندما انقلب قارب أثناء رحلة على نهر الدانوب، ثم تم إصلاحها تقنيًا من قبل موظف في “بي في تي” قبل تسليمها للعميل الروسي.
وكذلك تم تسليم جهاز كمبيوتر محمول يحتوي على وثائق سرية لروسيا.
واختفى إيجيستو أوت في يونيو 2020 ويُعتقد أنه يوجد في موسكو بحماية أجهزة الاستخبارات الروسية بعد فراره إلى ألمانيا.
ويرتبط اسمه بقضية يان مارساليك، المدير السابق لشركة “وايركارد”، الذي كان متورطًا أيضًا في أنشطة تجسس لصالح روسيا.