كتب: أحمد عماد
أعلنت أنقرة رسميًا، يوم الخميس الماضي، عن قرار قطع جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل، وذلك ضمن إجراءات قطع العلاقات التجارية مع تل أبيب، في ظل تفاقم المأساة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية عقب حرب استمرت لسبعة أشهر، شهدت استهدافًا وحشيًا للمدنيين.
وأوضح وزير التجارة التركي عمر بولات في تصريحاته اليوم، الجمعة، أن هذا القرار يأتي في إطار السعي للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.
تسبب هذا القرار، الذي قد يكون تأخرًا بعض الشيء، في غضب حكومة بنيامين نتنياهو، حيث هدد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين باتخاذ إجراءات لتدمير الاقتصاد التركي.
وقد أثار هذا القرار اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الدولية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، مع مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالتطورات القادمة.
وفي هذا السياق، أشار يوسف كاتب أوغلو، السياسي والاقتصادي التركي، إلى أن قرار تركيا بوقف جميع عمليات التصدير والاستيراد مع إسرائيل يمثل خطوة مهمة في سلسلة الإجراءات التي تتخذها تركيا ضد الممارسات الوحشية والجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
وأكد أوغلو أن هذه الخطوات تأتي كجزء من تدابير تركيا لدعم الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية، للمطالبة بمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأضاف أوغلو أن القرار يؤكد أن تركيا تدعم هذه الدعوى، وأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا وإسرائيل وصلت إلى نقطة اللاعودة، مع اتخاذ تركيا لإجراءات تهدف إلى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة وتحقيق العدالة للفلسطينيين.