كتب: أحمد عماد
أثارت منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشل” التي تملكها مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا اهتمامًا كبيرًا بعد إطلاقها للاكتتاب العام وتداول أسهمها في بورصة ناسداك.
تلك الخطوة ساهمت في زيادة صافي ثروة دونالد ترامب بمليارات الدولارات.
قبل ذلك، كان ترامب مدينًا لولاية نيويورك بمبلغ كبير نتيجة لدعاوى قانونية، لكن مراجعة المبلغ وتخفيضه إلى 175 مليون دولار خفف من العبء المالي عليه.
تزامنا مع بدء تداول أسهم “تروث سوشل”، شهدت السوق تقلبات كبيرة في قيمة السهم، إذ ارتفع في بداية التداول وانخفض لاحقًا.
رغم ذلك، يُقدر تقييم شركة ترامب ميديا بمبلغ يقارب 11 مليار دولار، وهو رقم مرتفع وغير مرتبط بالواقع بحسب تحذيرات الخبراء.
الشركة المشغلة لمنصة “تروث سوشل”، وهي Digital World Acquisition Corp، قد شهدت أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في قيمة أسهمها بعد عملية الدمج مع “ترامب ميديا”، مما يعكس الاهتمام الكبير من قبل المستثمرين والأسواق المالية بشكل عام.
تعليقات الخبراء والمحللين حول قيمة أسهم منصة “تروث سوشل” وشركة ترامب ميديا تكشف عن بعض الجوانب المثيرة للتساؤل.
يُعتبر ارتفاع قيمة السهم بشكل كبير بمجرد إطلاقه في السوق وارتفاع السعر إلى مستويات مرتفعة للغاية.
بحسب الأستاذ جاي ريتر، عرضة للمقارنة بما حدث مع بعض الأسهم المعروفة بمسمى “أسهم الميم” (Meme stocks) خلال جائحة كوفيد-19، مثل GameStop و AMC وغيرها.
تحديد القيمة الحقيقية لشركة “تروث سوشل” يمكن أن يكون معقدًا، حيث تشير تقارير وتحليلات إلى أن القيمة المرتفعة قد تعكس تفاؤلًا بعودة ترامب إلى البيت الأبيض أو دعمًا له، بالإضافة إلى اهتمام المستثمرين بفرص الربح المحتملة.
من الواضح أن هذا الارتفاع في قيمة السهم يُظهر الرغبة والثقة لدى بعض المستثمرين، ولكنه في الوقت نفسه يثير الشكوك حول مدى تحقيق الشركة لعوائد مالية مستدامة ومتينة في المستقبل.
هناك تناقض بين التقييم العالي للمنصة وبين البيانات المالية التي تظهر خسائر لمجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، وهو ما يدفع بالبعض للتساؤل عن حقيقة القيمة الفعلية التي تحققت لـ”تروث سوشل”.
على العموم، يجب على المستثمرين والمتداولين أن يكونوا حذرين ويأخذوا بعين الاعتبار عوامل متعددة عند اتخاذ القرارات المالية، بما في ذلك تحليل الأداء الرئيسي والمالي للشركة وتقييم المخاطر بشكل دقيق.