كتب: أحمد عماد
أكد رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن، يوم الثلاثاء، أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قد أعاد مفاوضات غزة إلى الوراء.
ومع ذلك، ألمح إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال أيام.
تصريحات حول وجود “حماس” في قطر
وأوضح رئيس الوزراء، في تصريحاته خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، أن وجود حركة “حماس” في قطر بدأ لأسباب معينة، من ضمنها تشكيل قناة اتصال مع الإسرائيليين. أكد أن مكتب “حماس” في الدوحة سيظل مفتوحًا طالما استمرت الحرب، مشيرًا إلى فعالية هذه القناة في التوصل إلى اتفاقات خلال صراعات مختلفة.
الجهود القطرية للوساطة
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن الجهود القطرية للوساطة، والتي بدأت منذ 7 أشهر، شهدت بعض التقدم في الأسابيع القليلة الماضية. ومع ذلك، أضاف أن الأحداث الأخيرة في رفح أعاقت هذه الجهود، حيث وصلت محادثات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود.
التصريحات الإسرائيلية
أعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن عن عدم وضوح الرؤية لدى الجانب الإسرائيلي بشأن كيفية إنهاء الحرب. وأضاف أن تصريحات السياسيين الإسرائيليين تشير إلى نيتهم مواصلة الحرب، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
جهود الوساطة الدولية
من جانب آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية لم تتفق بعد مع الوسطاء على مواعيد جديدة لاستئناف التفاوض. وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة لاستئناف المفاوضات.
موافقة “حماس” وتعقيدات المفاوضات
رغم إعلان حركة “حماس” موافقتها على الصيغة الأخيرة المطروحة من الوسطاء لوقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح، ما أدى إلى وصول مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى إلى طريق مسدود.
وكشف مسؤولون في “حماس” أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تواجه ثلاث عقبات رئيسية: رفض إسرائيل الالتزام بوقف دائم للحرب، والمطالبة بإطلاق سراح 33 إسرائيليًا على قيد الحياة في المرحلة الأولى، وتحفظ إسرائيل على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالسجن مدى الحياة.
وأكد المسؤولون أن إسرائيل تسعى للحصول على أكبر عدد ممكن من أسراها في المرحلة الأولى قبل الالتزام بوقف الحرب، مما يعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق شامل ودائم.
تستمر قطر في لعب دور الوساطة، مؤكدين على أهمية تحقيق وقف إطلاق النار واستعادة الهدوء في غزة، وسط تصاعد التوترات والمواجهات في المنطقة.
