كتب: أحمد عماد
أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً حاداً للغرب يوم الخميس، بخصوص أي تهديد يمكن أن تواجهه روسيا، متوعداً بالاستجابة بالأسلحة النووية، وذلك خلال العرض العسكري السنوي في الميدان الأحمر، الذي يقام بمناسبة النصر في الحرب العالمية الثانية.
وفي كلمته، أكد بوتين، الذي أدى اليمين الدستورية لولايته الخامسة كرئيس، أن روسيا لن تتسامح مع أي تهديد يواجهها، وأشار إلى أن قواتها الاستراتيجية دائماً في حالة تأهب قتالي، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد روسيا للتعاون الدولي من أجل منع نشوب صراع عالمي.
يأتي هذا التحذير في إطار احتفالات الروس بالذكرى الـ 79 للنصر في الحرب العالمية الثانية، حيث تحتفل روسيا بهذه المناسبة في التاسع من مايو، بسبب الفارق الزمني.
وتميزت الاحتفالات بعروض عسكرية في عدة مدن روسية عبر 11 منطقة زمنية، بما في ذلك العرض العسكري الذي بدأ في موسكو في الساعة 0700 بتوقيت جرينتش.
يأتي هذا التصعيد في السياق الدولي لتوترات متصاعدة بين روسيا والدول الغربية، حيث طلبت روسيا الإجابة من بريطانيا وفرنسا بخصوص نية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن أثارت تصريحات من بريطانيا حول استخدام أسلحة بريطانية ضد روسيا.
في هذا السياق، أمر بوتين بإجراء تدريبات عسكرية تنطوي على استخدام أسلحة نووية تكتيكية، رداً على ما وصفته روسيا بالتصريحات “الاستفزازية” الغربية.
وعلى خلفية هذه التطورات، حذرت روسيا فرنسا بأن قواتها ستكون هدفاً إذا تم نشرها في أوكرانيا، في حين أنذرت بريطانيا بأن روسيا تحتفظ بالحق في ضرب المنشآت البريطانية إذا استخدمت أوكرانيا أسلحتها لمهاجمة روسيا.