كتب: أحمد عماد
تعيش المعارضة التركية في حالة من التوتر والتحديات بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات العامة لعام 2023.
وتترقب المعارضة جولة جديدة من المواجهة في الانتخابات المحلية المقررة يوم الأحد القادم، حيث ستحدد النتائج مستقبل رئيس بلدية إسطنبول الحالي أكرم إمام أوغلو الذي تعتبره المعارضة بمثابة الأمل.
تقع أهمية الانتخابات المحلية في 31 مارس الحالي في تأكيد سيطرة أردوغان بعد حكم دام عقدين، أو قد تفضي إلى تغيير في المشهد السياسي في تركيا.
تتأثر النتائج المرتقبة بالأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، ويمكن أن تكون للنتائج تأثير كبير على تقييم الناخبين لأداء الحكومة.
وعلى الرغم من فوز المعارضة في انتخابات محلية سابقة عام 2019، حيث فازت برئاسة بلديتي إسطنبول وأنقرة، إلا أن أردوغان تمكن من تعزيز موقعه السياسي في العام الماضي بالفوز بالرئاسة وحصد أغلبية برلمانية.
هذه الانتصارات جعلت المشهد السياسي في تركيا يتحول إلى انقسام وتحالفات جديدة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب في السباق على رئاسة بلدية إسطنبول بين مرشح حزب “الشعب الجمهوري” أكرم إمام أوغلو، ومرشح حزب “العدالة والتنمية” الوزير السابق مراد قوروم.
إن فوز إمام أوغلو في إسطنبول يمكن أن يعطي دفعة قوية للمعارضة، ويشكل تحديًا لأردوغان الذي يسعى إلى تعزيز سلطته وتوسيعها.
ومن المتوقع أن يعمل أردوغان بعد ذلك على تغيير الدستور ليتمكن من الترشح للرئاسة مرة أخرى في 2028.
على الرغم من التحديات والانقسامات السياسية، يظل الحلم بالتغيير وتحقيق الديمقراطية حاضرًا في أفكار الناخبين والسياسيين على حد سواء في تركيا.