كتب: أحمد عماد
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، على الأهمية الكبيرة للسنة النبوية ومكانتها العالية في التشريع الإسلامي، مشددًا على أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم.
وأشار إلى أن إجماع العلماء على حجية السنة النبوية يأتي من دورها في شرح وتوضيح الأحكام التي وردت مجملة في القرآن الكريم.
وأوضح جمعة أن بعض الأفراد قد يسيئون فهم النصوص بسبب التركيز على الظواهر دون التعمق في المقاصد، مما يؤدي إلى الجمود والانغلاق الفكري. وأكد أن الفهم المقاصدي للسنة ضروري لكسر هذه الدوائر من الجمود والانغلاق.
واستشهد الوزير بالعديد من الآيات القرآنية التي تؤكد على دور السنة في شرح القرآن وتبيين أحكامه، منها قوله تعالى: “وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ” (سورة النحل: 44)، والتي توضح أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكلف بتبيين ما نُزّل إلى الناس.
كما أشار إلى أقوال الأئمة والعلماء الكبار في تأكيد حجية السنة، مثل الإمام الشافعي وابن حزم والشوكاني، الذين أوضحوا أن السنة النبوية تفصل ما أجمل في القرآن وتبين الأحكام العملية التي لم تُفصل في النصوص القرآنية، مثل تفاصيل الصلاة والزكاة والحج وغيرها من الأمور الشرعية.
واختتم وزير الأوقاف بتأكيد أن إنكار مكانة السنة النبوية وحجيتها لا يأتي إلا من جاحد أو معاند، وأن الإجماع العلمي يؤكد على دور السنة في التشريع الإسلامي وفي تفسير القرآن الكريم.