كتب: أحمد عماد
واجه ماكرون، رئيس فرنسا، موجة من الانتقادات الحادة من قبل المعارضة بسبب مقترحه الأخير المتعلق بإدراج الأسلحة النووية في المناقشات المتعلقة بالسياسة الدفاعية الأوروبية المشتركة.
تأتي هذه التصريحات بعد خطاب ألقاه ماكرون حول مستقبل أوروبا في جامعة السوربون، حيث التقى بعد ذلك بعدد من الشباب في ستراسبورج، وتوالت الانتقادات من الأحزاب المعارضة.
في تصريحاته، أشار ماكرون إلى ضرورة إدراج السلاح النووي في النقاشات الدفاعية الأوروبية، مؤكداً أن الردع النووي يشكل عنصراً أساسياً في استراتيجية الدفاع الفرنسية، وأنه يمكن استخدامه في حال تعرض مصالح فرنسا لتهديد حيوي.
ورداً على هذا الاقتراح، عبرت الأحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب الجمهوريين، عن استيائها وقلقها من تأثير هذه الخطوة على السيادة الوطنية الفرنسية.
وفي سياق متصل، ردت بعض الأحزاب اليسارية بشدة على هذا الاقتراح، معتبرة أنه يمس بمصداقية الردع النووي الفرنسي وقدرته على حماية البلاد، وأنه يمكن أن يفتح الباب أمام تدخلات غير مرغوب فيها في السياسة الدفاعية للبلاد.
من جهته، أكد رئيس الحزب الديمقراطي، فرانسوا بايرو، الموالي لماكرون، على أهمية التفكير في مصالح البلاد والقارة الأوروبية ككل، مشيراً إلى أن التحديات الأمنية يجب مواجهتها بطريقة موحدة ومنسقة.