كتب: أحمد عماد
شدد الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن يوم الأحد على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية وحمايتها من كل مظاهر إثارة الفتنة، والأحداث التي تهدد السلم المجتمعي وأمن الوطن، وذلك في تعليق على الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقامت السلطات الأردنية بحملة اعتقالات واسعة يوم الأحد استهدفت عددًا من المشاغبين المشتبه بقيامهم بأعمال شغب، بما في ذلك الاعتداء على عناصر من الأمن والممتلكات في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين.
وصرحت مديرية الأمن العام بأنه تم القبض على مجموعة من مثيري الشغب في منطقة البقعة، بعدما قاموا بأعمال تخريب وتدمير، وإشعال النيران، ورشق المركبات بالحجارة على الطريق العام.
وأشار البيان الصادر عن الأمن العام إلى أن هناك تجاوزات وإساءات ومحاولات للاعتداء على رجال الأمن، وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، إضافة إلى منع مرور المركبات والجلوس في الطرقات.
وعلى الرغم من تصاعد هذه التجاوزات، تحلت القوات الأمنية بأقصى درجات الضبط والحرفية في التعامل مع الوقفات والتجمعات، خصوصًا تجاه بعض المشاركين، وسيتم دراسة جميع الفيديوهات التي تم تصويرها أو تداولها للتحقيق في هذه الأحداث.
“مطالبات باتخاذ موقف”
عادت الاحتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية في عمّان، وذلك بشعارات تُشكك بالموقف الرسمي الأردني، وتطالب الحكومة باتخاذ خطوات أكثر تصعيدًا تجاه العدوان على قطاع غزة، على الرغم من الجهود الدبلوماسية الضاغطة للأردن.
ووفقًا لمصادر رسمية، فإن هذا التطور يستدعي مراجعات رسمية، نظرًا لحجم المعلومات حول اتصالات خارجية ودعوات للتصعيد ضد الحكومة الأردنية.
شهد محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان اعتصامات لعشرات الآلاف، مع تحول المنصات الإعلامية وحسابات على مواقع التواصل للدعوة للمشاركة في التجمعات التي تُؤيد حماس وتستنكر الاعتداءات على غزة.
ووفقًا للمصادر، تُشتبه قيادات في الحركة الإسلامية بعمان بالتنسيق مع حماس في الخارج لإشعال التوتر في المنطقة.
ويُعد هذا التطور مؤشرًا على تصاعد الحركة الاحتجاجية رغم التحركات الرسمية للأردن في مواجهة إسرائيل، مع دعوات لقطع العلاقات وإلغاء اتفاقية السلام.