كتب: أحمد عماد
تعقد وسائل الإعلام الإسرائيلية أن تل أبيب مستعدة لإعادة النظر في الهجوم المخطط على رفح، جنوب قطاع غزة، بشرط تقديم “عرض حقيقي” يتعلق بالإفراج عن المحتجزين وتحقيق اتفاق هدنة مع حركة حماس.
بينما تعتبر حماس أن العرض الجديد يمثل “مناورة” لاستغلال موقف القوة في هجوم رفح، متهمة حكومة بنيامين نتنياهو بـ”التعنت” و”عرقلة المفاوضات”.
وفي تصريحات، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، غازي حمد، أن المفاوضات “معلقة ولم يحدث أي تقدم حتى الآن بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض الدخول في مفاوضات جادة”.
وأضاف حمد: “يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في إحراز تقدم في المفاوضات، على الرغم من التنازلات التي قدمتها حماس من خلال التعاون والتواصل مع الوسطاء المصريين والقطريين، ومعالجتها لبعض القضايا وتقديم بعض التسهيلات في هذا الصدد، إذ ازداد الموقف الإسرائيلي تشددًا وتعنتًا أكثر مما كان في السابق”.
من جهتها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصادر قولها إن إسرائيل مستعدة لإعادة النظر في الهجوم المزمع على رفح، مقابل “عرض حقيقي” بشأن الإفراج عن المحتجزين في غزة وتحقيق اتفاق هدنة مع حماس. و
لكن المصدر أشار في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل “لن تساوم” على إنهاء الحرب على القطاع.
وأفادت الصحيفة أن تصريحات المصدر جاءت وسط تقارير تتحدث عن إسقاط إسرائيل المطلب السابق المتمثل في إطلاق سراح 40 محتجزًا على الأقل ضمن أي اتفاق، بعد رفض الحركة عرضًا قدمه مفاوضون قطريون ومصريون وأميركيون يقضي بإطلاق سراح العديد من المختطفين.
من جهتها، أفادت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب “مستعدة الآن لقبول إطلاق سراح 20 رهينة فقط في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، طالما أن المفرج عنهم هم إما نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وأولئك الذين يعانون أمراضًا خطيرة”.
وكان الاقتراح السابق ينص على إطلاق سراح 40 رهينة من هذه الفئات، لكن حماس رفضته، مؤكدة أنها “لا تحتجز هذا العدد الكبير من الرهائن من تلك الفئات الذين ما ز