كتب: أحمد عماد
فقد مركز الخصوبة الرئيسي في قطاع غزة على أمل آلاف الأزواج الفلسطينيين بعد تعرضه لحادثة مدمرة في ديسمبر الماضي، حيث تسببت قذيفة إسرائيلية في انفجار خزانات النيتروجين السائل بالمركز، ما أدى إلى نزع الأغطية وارتفاع درجات الحرارة داخل الخزانات.
وأظهرت التقارير الرسمية أن هذه الحادثة أسفرت عن فقدان أكثر من 4000 جنين و1000 عينة لحيوانات منوية وبويضات غير مخصبة.
وعبر الدكتور بهاء الدين الغلاييني، مؤسس مركز “البسمة” للإخصاب وأطفال الأنابيب، عن حزنه العميق وصدمته لهذا الحادث الأليم الذي أثر بشكل كبير على الأزواج الذين كانوا يعولون على المركز لتحقيق حلمهم بالإنجاب.
وأكد الغلاييني أن هذه الحادثة تعتبر فاجعة بالنسبة للمجتمع في قطاع غزة الذي يعيش ظروفاً صعبة.
وأضاف الغلاييني أن ما حدث يعكس الخسائر الهائلة التي تلحق بالمدنيين في الحروب الطاحنة التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن الأزواج الفلسطينيين المتضررين كانوا يعانون من صعوبات في الإنجاب وكانوا يعولون على العلاجات المتوفرة في المركز لتحقيق حلمهم بالأمومة والأبوة.
هذا وقد أظهرت البيانات الرسمية من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن نصف الأسر في قطاع غزة تعتبر عائلات كبيرة، وأن معدل الخصوبة يعتبر مرتفعاً بشكل لافت، مما يجعل قطاع غزة يتحمل أعباء اجتماعية واقتصادية كبيرة تفاقمت مع استمرار الحروب والصراعات في المنطقة.