كتب: أحمد عماد
تراجعت إسرائيل، الثلاثاء، عن قرارها بوقف تغطية وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية المباشرة للحرب على قطاع غزة، وذلك بعد تعرضها لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة ودول عدة.
وكانت وزارة الاتصالات الإسرائيلية قد أصدرت في وقت سابق أوامر بمصادرة معدات الوكالة، متهمة إياها بانتهاك قانون يحظر تزويد قناة “الجزيرة” القطرية بمشاهد من القطاع.
وأكدت “أسوشيتد برس” أن مسؤولين إسرائيليين صادروا الكاميرا ومعدات البث الخاصة بها في بلدة سديروت المطلة على شمال قطاع غزة.
لكن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي أعلن الثلاثاء التراجع عن القرار، وأمر بإعادة المعدات للوكالة، وذلك استجابة لطلب من البيت الأبيض.
في بيانها، أدانت “أسوشيتد برس” تصرفات الحكومة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “استخدام تعسفي” للقانون الجديد.
وشددت الوكالة على أهمية استعادة معداتها واستئناف البث المباشر لتقديم الصحافة المرئية لآلاف وسائل الإعلام حول العالم.
من جهته، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن انتقاده الشديد للقرار على منصة “إكس”، واصفاً الحكومة بأنها “أصيبت بالجنون”.
كما أشار إلى أن “أسوشيتد برس” ليست قناة “الجزيرة”، بل وسيلة إعلام أميركية مرموقة.
البيت الأبيض أعرب عن قلقه حيال هذه الخطوة، وطالب إسرائيل بالتراجع عنها.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار أن هذا الإجراء “يثير القلق”، ودعت إلى السماح للوكالة بالعمل بحرية.
من جانبها، وصفت الأمم المتحدة قرار إسرائيل بـ”الصادم”. وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الصحافيين يجب أن يتمكنوا من أداء عملهم بدون مضايقات.
كما أدانت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل مصادرة معدات “أسوشيتد برس”، محذرة من أن هذا القرار قد يمنع وكالات أنباء دولية أخرى من تغطية الأحداث في غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قطعت إسرائيل بث قناة “الجزيرة” القطرية وصادرت معداتها وسحبت تصاريح فريقها بسبب تغطيتها للحرب في غزة.
وتحتل إسرائيل المرتبة 101 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024 الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، التي نددت بقرار قطع تغطية “أسوشيتد برس”، واصفة إياه بأنه “رقابة شنيعة”.