كتب: أحمد عماد
أفاد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل قد حشدت قواتها بشكل كافٍ على أطراف مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، تمهيداً لشن توغل واسع النطاق في الأيام المقبلة، رغم التحذيرات الأميركية بشأن خطورة هذا التحرك.
ووفقاً لما نقلته شبكة CNN، أشار أحد المسؤولين إلى أن إسرائيل لم تقم بعد بالاستعدادات الكافية، مثل توفير البنية التحتية المتعلقة بالغذاء والنظافة والمأوى، لاحتمال إجلاء أكثر من مليون من سكان غزة إلى رفح.
مخاوف وتحذيرات أميركية
أوضح المسؤولون الأميركيون أن استمرار إسرائيل في تنفيذ عملية برية واسعة النطاق سيكون مخالفاً لأشهر من التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة.
ومع دخول الحرب شهرها السابع، يتساءل المسؤولون الأميركيون بشكل متزايد عن نهج إسرائيل في التعامل مع الحرب، بما في ذلك الإشارة علناً إلى أن إسرائيل من غير المرجح أن تحقق هدفها المعلن المتمثل في تدمير حركة “حماس”.
الإنجازات والتحديات الإسرائيلية
رغم اعتقاد الولايات المتحدة بأن إسرائيل لن تكون قادرة على تدمير “حماس” بشكل كامل، فإنها تعتقد أن إسرائيل قد حققت العديد من أهدافها الأولية في الحرب.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان كبار قادة الحركة موجودين في رفح، لكن الولايات المتحدة تواصل تقديم مساعدة استخباراتية كبيرة لإسرائيل في محاولة تعقب شخصيات قيادية في “حماس”.
تصريحات المسؤولين الأميركيين
قال كيرت كامبل، المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأميركية، إن هناك توترات واضحة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول “نظرية النصر”.
وأضاف: “في بعض الأحيان، عندما نستمع عن كثب إلى القادة الإسرائيليين، فإنهم يتحدثون في الغالب عن فكرة تحقيق نوع من النصر الساحق في ساحة المعركة.
لا أعتقد أننا نعتقد أن هذا محتمل أو ممكن، نرى أنه يجب أن يكون هناك المزيد من الحل السياسي”.
تشريع جمهوري للأسلحة
في سياق متصل، انتقد البيت الأبيض مشروع قانون جمهوري يهدف إلى إجبار الرئيس جو بايدن على إطلاق شحنة من القنابل عالية الحمولة لإسرائيل، والتي حجبها في وقت سابق من الشهر الجاري، وسط مخاوف من استخدامها في هجوم كبير على رفح.
وأوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أن الولايات المتحدة أوقفت مؤقتاً شحنة واحدة فقط من القنابل، وخططت لإنفاق كل سنت من مساعدات إسرائيل البالغة 17 مليار دولار التي أقرها الكونجرس الشهر الماضي.
وأضافت: “نعارض بشدة محاولات تقييد قدرة الرئيس على نشر مساعدة أمنية أميركية تتوافق مع السياسة الخارجية للبلاد وأهداف الأمن القومي”.