كتب: أحمد عماد
استدعت إسرائيل فريق المفاوضات من قطر بعد اعتبارها أن المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة وصلت لمأزق بسبب مطالب حركة “حماس” الفلسطينية، حسب موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي.
وبالتزامن، قال مسؤولون أميركيون ووسطاء قطريين ومصريين إنهم يبذلون جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع، وفقًا لذات المصدر.
وفي وقتٍ قصير بعد الاستدعاء، ألقى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا يلوم فيه “حماس” على المساومة.
كما أكدت إسرائيل أن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم استخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، يعزز موقف “حماس”.
وأشار المكتب الإسرائيلي إلى أن “حماس” لم تظهر اهتمامًا حقيقيًا باتفاق تفاوضي، وأنها رفضت العروض الأميركية للتوصل إلى حل وسط.
وأكد البيان عزم إسرائيل على عدم الانجرار وراء “مطالب (حماس) الوهمية”، مع التأكيد على سعيها لتحقيق أهدافها بطرق قانونية.
وأضاف مسؤولان أميركيان كبيران أن البيان الإسرائيلي أثار غضب البيت الأبيض، حيث اعتبروه محاولة من نتنياهو لزيادة التوتر الذي بدأ في اليوم السابق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب قرار مجلس الأمن.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن “هذا البيان يحتوي على أخطاء جسيمة ولا يلتزم بالعدالة تجاه المحتجزين وعائلاتهم”.
وأضاف: “لقد كان رد فعل (حماس) محددًا مسبقًا قبل التصويت في الأمم المتحدة، ولن نلعب بالسياسات في هذه المسألة الحيوية، وسنعمل على تحقيق اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين”.
ورد أحد مساعدي نتنياهو على المسؤول الأميركي قائلاً: “لقد رحبت (حماس) بقرار مجلس الأمن، وكانت المفاوضات بشأن المحتجزين معرضة للفشل، وهذا يكشف كل ما يتعين عليك معرفته”.
وعُقد اجتماع بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز في واشنطن يوم الثلاثاء.
وأوضح أوستن في بداية الاجتماع: “إن المفاوضات المتعلقة بقضية المحتجزين ومواقف (حماس) تتطلب منا تكثيف جهودنا العسكرية والدبلوماسية”.
وفي نفس السياق، التقى بيرنز مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير “الموساد” ديفيد برنيع، وكبار مسؤولي المخابرات المصرية بالدوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في محاولة لتعزيز المفاوضات.
وفي بيان، أعلنت “حماس” أن “المسؤولية عن فشل المفاوضات تقع على نتنياهو وحكومته المتطرفة”.
