كتب: أحمد عماد
في محاولة لتوضيح الجدل المحيط بمؤسسة “تكوين” للفكر العربي، أجاب إسلام بحيري، الباحث والمفكر وأحد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، على تساؤلات حول مصادر تمويلها ورؤيتها.
وفي حوار تلفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية”، أكد بحيري أن فكرة تأسيس المؤسسة بدأت تتكوّن منذ سنوات، حيث جمعت مجموعة من المثقفين والمفكرين بهدف دعم الفكر التنويري في المجتمع العربي.
وأوضح بحيري أن عملية التأسيس تطلبت بحثًا مكثفًا عن مصادر التمويل، مشيرًا إلى أن المؤسسة تمولها تحالف من رجال الأعمال المصريين وغير المصريين، وتسعى أيضًا للحصول على تصاريح في عدد من الدول.
وأكد بحيري أن المؤسسة ترحب بأي ردود فعل من المؤسسات الأخرى، وأن هدفها الرئيسي هو إثراء الحوار الفكري وتعزيز النقاش المثمر في المجتمع، مشددًا على أنها تناقش الفكر البشري بشكل أساسي وليس ثوابت الدين.
وفيما يتعلق بالتوجس الذي أبداه بعض أعضاء المؤسسة، أشار بحيري إلى أنه يعكس احترامهم للمؤسسات الدينية الكبرى في العالم العربي، مؤكدًا أن كل جانب من جوانب عمل المؤسسة يتم مناقشته بعناية لتحقيق أهدافها بشكل متوافق مع الدستور والقانون.
وأخيرًا، أكد بحيري أن اختيار اسم المؤسسة “تكوين” تم بعد مناقشة دقيقة لسنوات، مشيرًا إلى أن المؤسسة تسعى لتكوين الفكر العربي بصورة شاملة ومتنوعة، وليس الفكر الإسلامي فقط كما يُفترض.