كتب: أحمد عماد
تواجه إيران تحديات جديدة فيما يتعلق ببرنامجها النووي، حيث يركز الانتباه على مصنع “فوردو” الذي يُعدّ الحرم الداخلي الشديد الحراسة للمجمع النووي الإيراني.
وخلال السنوات الخمس عشرة الماضية، كانت أدلة الأنشطة النووية الإيرانية تركز على هذا المصنع، ولكن تقارير أخيرة تُظهر أن هناك “مؤشرات عن تغيير مثير للقلق” في أنشطته.
في رحلة تفتيش أخيرة في فبراير، شهد المفتشون نشاطًا محمومًا داخل المصنع، حيث تم تركيب معدات جديدة لإنتاج اليورانيوم المخصب بسرعات أكبر، مما يؤدي إلى مضاعفة إنتاج المصنع.
كما تم التوسع في المصنع بطريقة تُعتبر مقدمة لزيادة إنتاج اليورانيوم.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تكثيف إنتاج “شكل أكثر خطورة من الوقود النووي” في المصنع، وهو نوع من اليورانيوم عالي التخصيب يُستخدم في صناعة الأسلحة النووية.
كل هذه التطورات تأتي في ظل تحول إيراني يتجاوز حواجز الاتفاق النووي، مما يجعلها أقرب إلى القدرة على صنع أسلحة نووية.
في هذا السياق، أكدت مصادر مسؤولة أن إيران تمتلك الآن مخزونًا من اليورانيوم عالي التخصيب يُمكن تحويله إلى وقود يُستخدم في صناعة الأسلحة، وتتمكن من صنع عدة قنابل نووية بسرعة، وسط تزايد المخاوف من أنها تسعى إلى تحقيق قدرات نووية قابلة للتسليم.