كتب/أحمد عماد
أفادت مصادر عراقية بأن مسؤولين أتراك زاروا بغداد يوم الخميس لبحث التنسيق لعملية عسكرية محتملة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وإقامة “منطقة عازلة” داخل العراق.
وأشارت المصادر إلى أن العراق مستعد لتقديم الدعم السياسي لهذه العملية، مقابل صفقة تتعلق بالمياه والطاقة. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه العملية في إنهاء نشاط حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
وقد وصل وفد تركي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية هاكان فیدان إلى بغداد، حيث كان في استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
خلال الزيارة تمت مناقشة “التعاون في مكافحة الإرهاب”، ومن المتوقع أن تتناول المحادثات تحويل المنطقة التي تتواجد فيها القواعد العسكرية التركية في إقليم كردستان إلى “حزام أمني” يغطي المناطق التي ينشط فيها حزب العمال الكردستاني، بما في ذلك منطقة جبل قنديل.
وبحسب المصادر، فإن العملية المحتملة ستستهدف أيضًا مشاركة “الحشد الشعبي” العراقي، وقد أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات للحماية من التهديدات الإرهابية على حدودها، وترغب في إنهاء التهديد الذي يشكله حزب العمال الكردستاني.
يتعلق الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بشكل رئيسي بالمناطق الجبلية في شمال العراق، حيث يقع تمركز المقاتلين الكرد الذين ينتمون للحزب.
وتهدف تركيا إلى إقامة منطقة عازلة على الحدود العراقية لمنع تهديدات الإرهاب وحماية أمنها وسيادتها.
ومن جانبها، تريد الحكومة العراقية التعاون مع تركيا في التصدي لتهديدات الإرهاب، لكنها تسعى أيضًا لتحقيق توازن في العلاقات وتأمين مصالحها الوطنية.
