كتب: احمد عماد
احتشد آلاف السوريين في مدينة إدلب شمال غرب البلاد، أمس، بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الاحتجاجات السلمية التي طالبت بإسقاط النظام، قبل أن تتحول إلى نزاع دامٍ، حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد بالرئيس بشار الأسد وأبو محمد الجولاني زعيم “هيئة تحرير الشام”.
يدخل النزاع السوري عامه الرابع عشر، مع حصيلة قتلى تجاوزت النصف مليون شخص، ونزوح أكثر من نصف سكان البلاد داخلها وخارجها، مع دمار البنى التحتية، وتشارك أطراف سورية وأجنبية ومجموعات متطرفة في هذه الحرب المعقدة.
حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، من عدم وجود حل سياسي في الأفق، مؤكدًا أن النزاع يدخل عامه الرابع عشر دون أي نية للتوصل إلى حل سياسي.
خرج آلاف الأشخاص في مظاهرات بعد صلاة الجمعة في مدينة أعزاز بريف حلب الشرقي ورفعوا علم الثورة، وهتفوا بشجب النظام السوري وتأكيد التزامهم بمبادئ الثورة. كما خرج المئات في مدينة السويداء احتفالًا بذكرى انتفاضتهم ضد النظام.
من جهة أخرى، تسعى إيران لتجنب فخ الحرب الواسعة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وتجنب عواقب أي حرب بين إسرائيل وحزب الله، وفقًا لمصادر أميركية وإسرائيلية.
حيث أكدت المصادر أن حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، أبلغ قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، أن الحزب لا يرغب في جر إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، وسيقاتل بمفرده في حال اندلاع النزاع.
زار قاآني بيروت في فبراير لبحث المخاطر المحتملة في حال استهداف إسرائيل لحزب الله، واتفق المشاركون في الاجتماعات على ضرورة تجنب الوقوع في فخ توسيع نطاق الحرب، وذلك لتجنب تبرير وجود قوات أميركية إضافية في المنطقة.
وفي هذا السياق، أشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن إيران لا تسعى لحرب شاملة، وأن رد فعلها على الهجمات الإسرائيلية تجاه حماس كان متماسكًا.
