كتب: احمد عماد
كشفت تقارير تابعة للأمم المتحدة عن وضع مأساوي للغذاء في قطاع غزة، حيث يواجه السكان مستويات خطيرة من نقص الغذاء يمكن أن تؤدي إلى مجاعة وشيكة؛ وذلك بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية وتأثير النزاع المستمر في المنطقة.
تشير الاحصائيات المتواجد في التقرير إلى أن” 70% ” من السكان في بعض مناطق شمال قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، متجاوزين بذلك مستوى المجاعة بنسبة تصل إلى” 20%”.
والجدير بالذكر أن التقرير تضمن تحذيرًا من أن الموت الجماعي يمكن أن يكون “وشيكًا” إذا لم يتم التصدي لهذه الأزمة الإنسانية على الفور.
تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى وفاة 27 طفلاً و3 بالغين حتى الآن بسبب سوء التغذية، مما يظهر تأثير الأزمة الغذائية على الأطفال والبالغين على حد سواء.
تطالب التصنيفات الغذائية الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المجاعة، بما في ذلك وقف النزاعات وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إلى المناطق المتضررة.
يُعَزِّز هذا التقرير الدعوات لوقف العنف والنزاعات والبدء في تقديم المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للسكان في قطاع غزة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية وحدوث مجاعة.
” إسرائيل تساهم في المجاعة بغزة”
يعكس تصريح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، حجم الأزمة الإنسانية الخطيرة التي يواجهها سكان قطاع غزة، حيث أشار إلى أن المجاعة أصبحت وشيكة وتؤثر على آلاف الأشخاص. وألقى باللوم على إسرائيل متهمًا إياها بأنها تستخدم الجوع كسلاح في الحرب.
من جانبه، رد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، “بالتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس”، ودعا إلى وقف انتقادات الاتحاد الأوروبي لإسرائيل.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني “ديفيد كاميرون”، عن الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة وتجنب وقوع مجاعة.
من ناحية أخرى، أشار الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش”، إلى أن التقرير الصادر عن التصنيف يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، ودعا إسرائيل إلى السماح بوصول كامل المساعدات دون قيود.
تؤكد هذه التصريحات الدولية الرسمية على الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وتشدد على ضرورة التعاون الدولي لتوفير المساعدات اللازمة ووقف استخدام الجوع كسلاح في النزاعات.