كتب: احمد عماد
تعبر مؤسسة كادوس الخيرية الطبية الألمانية عن انزعاجها الشديد بسبب عدم حدوث أي عمليات إجلاء طبي من شمال قطاع غزة لأكثر من شهر، مما يجعل الأشخاص المصابين بجروح خطيرة محاصرين في المستشفيات المتضررة دون الحصول على العلاج المناسب.
يعمل فريق مؤسسة كادوس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتوفير سيارات الإسعاف والقوافل الطبية إلى شمال قطاع غزة، ولكن الوضع المتدهور يجعل هذه الجهود أكثر تعقيداً.
يشير تقرير المؤسسة إلى أن الوضع في غزة لا يزال حرجًا للغاية، حيث أن العديد من المستشفيات في شمال القطاع أصبحت خارج الخدمة بسبب الحرب الدائرة، وصعوبة تسليم المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
يناشد رئيس بعثة المؤسسة في غزة، باتريك مونز، بضرورة وصول سيارات الإسعاف بشكل عاجل لنقل المرضى الأكثر ضعفاً لتلقي العلاج المتخصص.
وتؤكد التقارير الصحفية أن النقص الحاد في وحدات العناية المركزة في شمال غزة أدى إلى وفاة العديد من المصابين بجروح خطيرة جراء الهجمات الإسرائيلية.
يعاني العشرات من المرضى المستقرين في المستشفيات العاملة في مدينة غزة من إصابات بالغة، ويحتاجون إلى النقل الطبي إلى مستشفيات خارج القطاع للحصول على الرعاية اللازمة.
على الرغم من الجهود الدولية والمحلية لتقديم المساعدة الطبية، فإن عمال الإغاثة يواجهون مخاطر كبيرة أثناء عمليات الإجلاء بسبب التهديدات والهجمات المتكررة من قبل الجيش الإسرائيلي.
تحاول الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الألمانية التدخل لتوفير الحماية لعمال الإغاثة والسماح بإدخال المساعدات الطبية إلى المناطق المتضررة في غزة، لكن التقدم في هذا الصدد يبقى محدودًا.
في النهاية، يظل الوضع الصحي في قطاع غزة مأساويًا، حيث يعاني العديد من المرضى من نقص الرعاية الطبية اللازمة بسبب الحروب المستمرة والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
تستمر مؤسسات الإغاثة الدولية في بذل قصارى جهدها لتقديم المساعدة، ولكن التحديات الأمنية واللوجستية تظل عائقًا كبيرًا في سبيل تقديم العون اللازم للمتضررين في غزة.