كتب: احمد عماد
قاد مسؤولون كبار في نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوات لإعادة تفعيل عقوبة الإعدام بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو، وأسفر عن مقتل 137 شخصًا.
أعرب الناقدون عن قلقهم إزاء هذه الدعوات، خاصة مع زيادة استخدام السلطات الروسية لقوانين مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرّف لاستهداف المعارضين للكرملين ومؤيدين لأوكرانيا.
أوقفت روسيا تنفيذ عقوبة الإعدام في التسعينات، لكن الدعوات لإعادة تفعيلها تتزايد بعد الهجوم الأكثر دموية في البلاد منذ عقدين، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال فلاديمير فاسيلييف، رئيس تكتل حزب روسيا الموحدة في مجلس الدوما، إن “أسئلة كثيرة تطرح حول عقوبة الإعدام حاليًا”، مؤكدًا أن القرار سيتم اتخاذه بمراعاة توقعات المجتمع.
أدلى يوري أفونين، نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الدوما، بتصريح يوم السبت يشير إلى ضرورة إعادة تفعيل عقوبة الإعدام بشأن الإرهاب والقتل.
أيضًا، دعا الرئيس السابق ديمتري مدفيديف، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي، ورئيس مجلس الدوما فياشيسلاف فولودين، إلى “القضاء” على “الإرهابيين” بعد الهجوم.
وأيد قادة حزبين مواليين لبوتين في البرلمان الروسي الخطوة، مؤكدين أن “الإرهابيين لا يفهمون إلا الرعب الانتقامي”.
وأعرب نشطاء حقوق الإنسان عن قلقهم إزاء هذه الدعوات، معتبرين أنه يجب ألا يُستغل الهجوم لتفعيل عقوبة الإعدام.
فتحت السلطات الروسية عددًا قياسيًا من قضايا “الإرهاب” في العام 2023، مما أثار المخاوف بشأن استخدام السلطات لهذه القوانين لاستهداف المعارضة.
أشارت الناشطة دفاعًا عن حقوق الإنسان أليونا بوبوفا إلى أنه يجب التفكير في عواقب تفعيل عقوبة الإعدام، وتساءلت عن عدد الأبرياء الذين قد يكونون ضحايا لها.