كتب: أحمد عماد
صرحت آن كيست بتلر، مديرة وكالة الاستخبارات السيبرانية GCHQ البريطانية، الثلاثاء، بأن الصين تشكل خطراً إلكترونياً حقيقياً ومتزايداً على المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن روسيا وإيران تمثلان تهديدات مباشرة، بينما تعتبر بكين التحدي الأكبر.
جاءت تصريحات بتلر في مؤتمر أمني في برمنجهام، حيث أوضحت أن “السنوات القليلة المقبلة ستكون من أخطر الأعوام وأكثرها تحولاً”.
وأكدت بتلر، في أول ظهور إعلامي لها منذ توليها منصبها العام الماضي، أن روسيا تشكل تهديداً حاداً ومنتشراً عالمياً، بينما تستمر إيران في سلوكها العدواني في الفضاء الإلكتروني.
وفي المقابل، تعتبر الصين التحدي الأكبر بسبب تصرفاتها غير المسؤولة التي تضعف أمن الإنترنت للجميع.
تأتي هذه التصريحات بعد هجوم إلكتروني استهدف وزارة الدفاع البريطانية، حيث تكهنت تقارير بأن الصين قد تكون وراء الاختراق، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، رفض تحديد “الفاعل الخبيث” المسؤول.
وفي سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الصيني بعد اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس لصالح هونج كونج.
تم القبض على المتهمين تشونج بيو يوين (63 عاماً)، وتشي ليونج واي (38 عاماً)، وماثيو تريكيت (37 عاماً) بعد تحقيق أجرته قيادة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة.
حذر رئيس الوزراء البريطاني، في خطاب أمام الناخبين، من مستقبل خطير للبلاد قبل انتخابات وطنية محتملة قد تؤدي إلى الإطاحة بالمحافظين بعد 14 عاماً في السلطة.
وأكد وزير الخارجية ديفيد كاميرون أن سلامة الأمة ستكون خياراً رئيسياً للناخبين، مشدداً على أهمية الالتزام بإنفاق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2030، مما يبرز التناقض مع حزب العمال الذي وصفه بأنه “مجموعة من الأشخاص الذين ليس لديهم خطة”.
