كتب: أحمد عماد
تعرض المذيع الإيراني “بوريا زراعتي” لهجوم بالسكين قرب منزله في لندن، وأصيب بجروح بالغة.
وقد أعلنت قناة “إيران إنترناشيونال” التي يعمل بها عن الحادثة وأكدت أن حالته الصحية مستقرة في المستشفى. تجري الشرطة البريطانية تحقيقًا في ملابسات الهجوم.
تأتي هذه الحادثة في سياق انتقادات متزايدة ضد القنوات الناطقة باللغة الفارسية في الخارج، خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها إيران بعد وفاة مهسا أميني.
وأدان المقرر الأممي الخاص بشأن حقوق الإنسان في إيران التضييق على الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الفارسية خارج إيران.
في ديسمبر الماضي، حكم القضاء البريطاني على مواطن نمساوي من أصل شيشاني بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف بتهمة التجسس لصالح مجموعة مشتبه بها في التخطيط لاستهداف قناة “إيران إنترناشيونال”.
هذه الحوادث تعكس التوترات السياسية والأمنية المستمرة في المنطقة، والتي قد تؤثر على الصحافيين والمؤسسات الإعلامية التي تعمل خارج إيران.
“وثائقي لجواسيس إيرانيين”
بثت قناة “آي تي في” البريطانية فيلم وثائقي يكشف عن محاولة لاغتيال مذيعين إيرانيين على يد جواسيس إيرانيين.
وقد تم عرض مبلغ 200 ألف دولار لاغتيال “سيما ثابت، وفرداد فرحزاد” مذيعي قناة “إيران إنترناشيونال”.
يشير التقرير إلى دور “الوحدة 840” في “فيلق القدس” المكلفة بتنفيذ عمليات الاغتيال الخارجية.
والجدير بالذكر أن بريطانيا والولايات المتحدة فرضتا عقوبات على “شبكة اغتيالات عبر الحدود” تشرف عليها “الوحدة 840″، التي استهدفت نشطاء ومعارضين، ومنهم مقيمون في بريطانيا.
وفي أكتوبر الماضي، حذر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني من مخاطر “إرهابية” مدعومة من إيران.
وتعتبر السلطات البريطانية أن “الحرس الثوري” الإيراني يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي البريطاني، وأنه يمكنه تنفيذ مؤامرات لخطف أو قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في المملكة المتحدة.
