كتب: أحمد عماد
دافعت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” وفقًا لمجلة “بوليتيكو” الأميركية، عن وتيرة تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا في ظل تزايد الانتقادات الأوكرانية بسبب تباطؤ المساعدات العسكرية بشكل كبير.
وأشارت المجلة إلى أنه قد يكون الوقت قد فات بالفعل لمساعدة كييف في تحويل مجرى الحرب لصالحها.
منذ عدة أشهر، تعاني أوكرانيا من نقص حاد في الذخيرة، خاصة مع تأخر المساعدات الأميركية نتيجة معارضة الكونجرس المؤيد للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مما أدى إلى عدم إقرار حزمة مساعدات تقدر بنحو 60 مليار دولار طلبها الرئيس جو بايدن.
مسؤولون أوكرانيون رفيعو المستوى صرحوا للمجلة بأنهم لم يعد بإمكانهم الدفاع عن الخطوط الأمامية بعد الآن، مما يعكس استياءهم من تأخر وتقاعس الدعم الغربي.
كما أشار ضابط أوكراني كبير إلى أن المساعدات الحالية، بما فيها المقاتلات الأميركية من طراز F-16، لم تكن ستكون مفيدة بنفس القدر لو تم تقديمها في وقت سابق.
وفقًا لمجلة “بوليتيكو”، كان من المتوقع أن تصل المقاتلات الأميركية إلى أوكرانيا في نهاية العام الماضي، ولكنها لن تدخل الأجواء الأوكرانية إلا في وقت متأخر من الربيع المقبل بعد انتهاء تدريب الطيارين.
أكدت وزارة الدفاع الأميركية أنها ترغب في تسليم طائرات F-16 لأوكرانيا بأسرع وقت ممكن، ولكنها أوضحت أن التأخير يأتي لأسباب مبررة.
صرح المتحدث باسم “البنتاجون” تشارلي ديتز بأن “تسليم الطائرات F-16 لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن سيكون مفيدًا جدًا”، لكنه أشار إلى أهمية “تنفيذ ذلك بشكل صحيح، حيث ستكون هذه الطائرات لها دور كبير في تعزيز القوة الجوية الأوكرانية عندما تصبح جاهزة”.
أوضح ديتز أن “التهديد الكبير الذي يشكله الجيش الروسي يعد مصدر قلق كبير”، ولكنه أكد أن “الأسلحة المتطورة من الغرب ومهارات الجيش الأوكراني تعمل على تعزيز التوازن في الميدان”.
أشار المسؤول الأميركي إلى أن “الولايات المتحدة قدمت مساعدات بقيمة 74.6 مليار دولار لأوكرانيا منذ بداية الصراع مع روسيا في فبراير 2022”.