كتب: أحمد عماد
تتزايد حدة التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو”، وخاصةً بخصوص اجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
هذا التصعيد قد يؤثر على الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل.
تدرك الحكومة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة هي شريكها الرئيسي في الدعم العسكري، ولكن يثير قلقها الآن أن التوترات المستمرة قد تؤثر على هذا الدعم.
يتوقع أن يكون تأثير هذا التوتر واضحًا على إمدادات الذخيرة والأسلحة التي تحصل عليها إسرائيل من الولايات المتحدة وبقية الدول الداعمة.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على إسرائيل مواجهة تحديات متزايدة في تأمين الأسلحة والذخيرة من مصادر بديلة نظرًا للمقاطعة الهادئة التي تمارسها بعض الدول والتي ترفض بيع الأسلحة إليها بسبب الصراع الدائر في المنطقة.
هذا الوضع يجعل من الضروري بالنسبة لإسرائيل أن تبحث عن بدائل لضمان استمرارية توريد الأسلحة والذخائر اللازمة لمواصلة القتال وضمان أمنها القومي.
حذر مساعد وزير الخارجية الأميركي “بيل روسو إى” القلق المتزايد من الضرر الذي قد يلحق بسمعة إسرائيل بسبب استمرار الحرب في قطاع غزة والآثار البشعة على السكان المدنيين.
ويتضح من المذكرة الداخلية للمحادثة بين روسو ونظيره الإسرائيلي أن هناك قلقًا حقيقيًا بين الولايات المتحدة من الآثار السلبية لتصعيد العنف وتأثيره على سمعة إسرائيل ومصداقيتها في المنطقة وخارجها.
كما يظهر القلق بشأن عدم فهم الجانب الإسرائيلي لخطورة الوضع وضرورة اتخاذ خطوات لوقف التصعيد والبحث عن حلول سلمية للصراع.
هذه التطورات تبرز تحديات كبيرة أمام العلاقات الأميركية الإسرائيلية وتحتم على الجانبين البحث عن سبل لتجاوز هذه الأزمة واستعادة الثقة المتبادلة.
يتطلب ذلك تبني سياسات ومواقف تعكس الالتزام بالقيم الإنسانية والسلام وحقوق الإنسان، والعمل نحو إيجاد حلول دائمة وعادلة للنزاعات في المنطقة.
تظهر التصريحات الأخيرة والتحليلات السياسية والإنسانية الصادرة عن مختلف الجهات الدولية والمنظمات غير الحكومية القلق العميق إزاء التصعيد العسكري في قطاع غزة وآثاره البشعة على السكان المدنيين.
تعكس المواقف الأميركية والدولية الضغط المتزايد لوقف العنف والبحث عن حلول سلمية للنزاع.
من جانبها، تبدي الصحافة الأميركية تحفظًا على مواقف الإدارة الإسرائيلية الحالية، وتشير إلى التناقض في سياساتها وتصرفاتها بشأن إدارة الأزمة في غزة.
كما تسلط الضوء على الدعوات الداخلية والخارجية لإيقاف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل وتعليق الدعم المالي والعسكري، مما يعكس تحولًا في المواقف السياسية والرأي العام العالمي تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبالنظر إلى تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية والتحديات التي تواجهها في الساحة الدولية، يتضح أن هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول دبلوماسية للصراع والعمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة.
إن استمرار العنف والتصعيد لن يؤدي إلى سوى المزيد من المعاناة والدمار، ويجعل السلام والاستقرار في المنطقة أمرًا أكثر تعقيدًا وصعوبةً في التحقيق.