كتب: أحمد عماد
حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في مدينة الفاشر السودانية، حيث يواجه نحو 800 ألف شخص “خطرًا شديدًا ومباشرًا” نتيجة لتصاعد العنف والتهديد باندلاع صراع قبلي دموي في دارفور.
أدلى مدير قسم العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أديم وسورنو، بتصريحات تحذّر من الوضع المتأزم في الفاشر، مؤكدة أن العنف يشكل تهديدًا فوريًا على نحو 800 ألف مدني في المدينة.
وأشارت إلى أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تصاعد العنف في مناطق أخرى من دارفور، حيث يعاني أكثر من 9 ملايين شخص من حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكدت مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، أمام مجلس الأمن، تصاعد الاشتباكات بين قوات الدعم السريع وقوات الدفاع الشعبي في الفاشر.
وحذرت من أن تصاعد القتال في هذه المدينة يمكن أن يشعل صراعًا قبليًا دمويًا في أنحاء دارفور.
تشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 25 مليون نسمة في السودان، أي نصف سكان البلاد، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، وقد أجبرت النزاعات المستمرة نحو 8 ملايين شخص على النزوح من منازلهم.
يأتي هذا في ظل استمرار الحرب في السودان وتصاعد التوتر بين القوات الحكومية والمتمردين، مما يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.