حيث أدرك قيمة هويته وإرث أجداده تشع روحه نورا كالمكان الذى بعث منه أولى طاقات النور للبشرية.
وأشرقت فيه شمس الحضارة , قسمات وجهه كسطور بردية لحكيم فرعونى . وأشرقت منه شمس الحضارة . سجل فيها تعاليمه للمصرى القديم يحب الخير والحفاظ على ماء النهر وأن ينشر الفرح ويتواصل بود وأن يتواضع للفقراء ولا يتملق للأغنياء.
إبتسامته هى صدقة حارسات المعبد . , وحبه لزوجته , وإحترامه لبنات إيزيس وعهد ووعد بأن لايكون ساقط الهمة حين الشدة . وأن يظل مؤمنا بنفسه ويحترم عقائد الأخرين
هذا الحارس الأمين ذلك الرجل الذى يكون سعيد بتوريث الحراسة للأولاد والأحفاد .
حارس المعبد مولود بأجنحة ملائكية بيضاء جميلة بها 365 ريشة . ريشات ترسم كل الأحلام الممكنة وكل شرايينه تنبض بالبهجة والسلام
حب المعابد لديه أصبح مثل المصباح وكلما زاد حبه وزاد نور وجهه فى الليل الباهت . وإرتقى بحبه حتى صار يحتضن السحاب ويعانق الغيوم وتداعبه الشمس كل يوم .
هتف الحارس قائلا أن على هذه الأرض مايستحق الحياة وأنه قرر أن يكمل الحياة رغم الظروف .. وأنه لم يجد المعجزة وبالتالى قرر أن يكون هو المعجزة
قرر أن يرسم حلمه على سطح السماء … أن يرقص على جراحه وهو فى قلبه مليون وجع .
وأن ينير الدنيا بضحكته . وسط كون باهت كئيب … وأن يقدم التحية لكل من سامح ولم يحمل ضغينة تجاه أى أحد.
حارس المعبد يريد أن يظل قلبه أبيض كما هو ., ويريد أن يرقص ويغنى ولايلتفت لكلام الناس النشاز ويسمع الكون كله لحن محبته.
وهو من قرر أن يعيش يومه كله يستمتع بكل لحظة . ولا يضع وزنا لشئ آخر.