كتب: أحمد عماد
أفادت وسائل إعلام عبرية بتوغل دبابات الجيش الإسرائيلي داخل رفح الفلسطينية، في إطار استعدادات لعملية عسكرية في المدينة بعد نزوح نحو 450 ألف فلسطيني.
وأكدت تقارير أمريكية أن الحكومة الإسرائيلية تواصل حشد قواتها بالقرب من جنوب قطاع غزة، مما يزيد من احتمالية تنفيذ توغل واسع النطاق في المدينة المكتظة بالنازحين.
وجاءت هذه التطورات وسط تحذيرات أممية ودولية من مخاطر الهجوم الإسرائيلي المرتقب.
وقال اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، في تصريحات لشبكة CNN، إن الإدارة الأمريكية تراقب الوضع عن كثب وتعتقد أن إسرائيل قد حشدت ما يكفي من القوات على أطراف مدينة رفح للبدء في التوغل البري خلال الأيام المقبلة.
ومع ذلك، أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن واشنطن غير متأكدة حاليًا من اتخاذ إسرائيل قرارًا نهائيًا بشأن هذه الخطوة، التي قد تمثل تحديًا مباشرًا للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي.
وفي سياق متصل، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في تقرير لها، أن إسرائيل تستخدم التجويع كوسيلة حرب في غزة، مشيرة إلى أن هذه السياسة وضعتها السلطات الإسرائيلية وتنفذها القوات الإسرائيلية على الأرض.
وفي رفح، أفاد مدير مستشفى أبو يوسف النجار أن الاحتلال الإسرائيلي وضع المستشفيات في المنطقة الحمراء وهدد الطواقم الطبية بالتصفية الجسدية.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تستهدف المستشفيات بشكل مباشر، حيث تستهدف كل من يتحرك في محيط المستشفى.
كما أشار إلى أن مستشفى غزة الأوروبي سيتوقف عن العمل خلال ساعات قليلة بسبب نفاد الوقود.
تأتي هذه التطورات في ظل تزايد القلق الدولي بشأن التصعيد العسكري في قطاع غزة، والمخاوف من تداعياته الإنسانية الكارثية على السكان المدنيين.
